مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/14/2021 03:50:00 م

إكسير الحياة ... حجر الفلاسفة ( الحياة الأبدية )


 تابعنا في " الجزء الأول " طرق غريبة في الحصول على| إكسير الحياة |و سنقدم لكم في هذا الجزء ما هي الفوائد التي تم حصدها من هذه الطرق ..

إكسير الحياة هل أصبح أسطورة ؟


 بالرغم من فشل كل الطرق للحصول على حجر الحياة ,إلا أنه لم يتحول أبداً لأسطورة, واستمر بحث العلماء عن الحجر عبر السنين 

وتقول المخطوطات الصادرة عن بعض الأسماء البارزة من |العلماء المسلمين| مثل  جابر بن حيان والرازي وابن سينا ...

 و مروراً بالعالم الإيرلندي روبرت بويل والمعروف بأبو الكيمياء الحديثة, 

وحتى الفيزيائي إسحاق| نيوتن| فقد خصص جزءً من وقته لمحاولة الحصول على الحجر الأسطوري , 

وتُشير بعض المصادر إلى مخطوطة منسوبة لنيوتن محفوظة في معهد تاريخ العلوم في فلادلفيا , يشرح فيها ما يُعتبر خطوة في الطريق لتصنيع حجر الفلاسفة .

ويوجد شخصيات مثيرة للجدل عبر التاريخ ادعت أنها قد حصلت على الحجر نفسه , ومنها الكاتب والكيميائي الفرنسي نيكولاس فلاميل 

, لدرجة أن الحجر قد أصبح حُجة لتبرير أي حالة ثراء مفاجئ عند الدجالين والمشعوزين .


وكما يقال و رُب ضارة نافعة .. 

لنرى ما هي الفوائد التي حصلنا عليها في رحلة البحث عن أكسير الحياة..


* في الحقيقة .. بالرغم من كل| الخرافات| التي ذكرناها خلال رحلة البحث عن حجر الفلاسفة , إلا أن هذا الأمر لم يخلو من "فائدة" ,

 حيث أن هذا الحجر قد أثار اهتمام وفضول بعض العلماء والدارسين الحقيقيين و هؤلاء كان لهم الأثر الأكبر في إثراء حركة العلوم ونهضة الكيمياء الحديثة,

 وتبرز أسماء عدد من علماء المسلمين وعلى رأسهم |جابر بن حيان| أبو الكيمياء الحقيقي والذي اعتنق |المنهج التجريبي | وليس المنهج السحري وكان له الفضل في ابتكارات واختراعات مؤثرة

و استطاع أن يكتشف حمض الناتريك وحمض كبريتيك والصودا الكاوية.


* ومن علماء الغرب يبرز اسم الألماني هينغ براند والذي اكتشف |الفوسفور |خلال محاولاته العثور على حجر الفلاسفة. 

التطور العلمي أثناء البحث عن حجر الفلاسفة 

ومن العجيب أنه ومع تطور العلم وزيادة المعارف أدرك العلماء أنه حتى و إن كان حجر الفلاسفة هو مجرد |أسطورة |إلا أن الفكرة نفسها سليمة علمياً. 

ومن الممكن إحراز بعض التقدم العلمي أو على الاقل الحصول على نتائج مُرضية مثل

* تحويل المعادن أو العناصر من عنصر لآخر هي عملية مُتفق عليها في المجتمع العلمي

* و أيضا تحويل عنصر لعنصر آخر عن طريق إضافة أو حذف بروتونات للذرة وهي العملية التي تحتاج لطاقة كبيرة تحصل في جوف الأرض أو في جوف النجوم وتتحول فيها العناصر الخفيفة مثل "الهيدروجين والهيليوم " لعناصر أثقل , بحيث تصل للحديد

* و إضافة إلى ذلك عمليات التحلل الإشعاعي والتي تتحول فيها عناصر ثقيلة لعناصر أخف.

 

إذاً يمكننا أن نعتبر أن علماء العصر الحديث قد حققوا ولو جزئيا حلم الكيميائيين القدماء في تحويل المعادن الرخيصة للذهب

 و لكي نُسهل الفكرة : 

ذرة الزئبق تحتوي على بروتون واحد أكثر من ذرة الذهب,  ولو استطعنا أن نطرد هذا البروتون من ذرة الزئبق فسوف نحصل على الذهب.

أي لو استخدمنا مُسرع الجسيمات الكبير وأطلقنا حزمة من الإلكترونات المُسرعة بسرعة الضوء ووجهناها لذرة الزئبق حينها من الممكن أن نفصل  البروتون ويتحول الزئبق لذهب,

  لكن هذه العملية معدومة الجدوى الاإقتصادية , لأن تحويل غرام واحد من |الزئبق| للذهب يتطلب تكلفة تزيد عن مئة وعشرين ضعف ثمن الغرام الحقيقي للذهب, 

إضافة إلى ذلك فإن |الذهب |الناتج سوف يكون مُلوث اشعاعياً


تعرفنا عن فوائد تجارب البحث عن أكسير الحياة .. تابعنا لتتعرف على فوائد أخرى تم الحصول عليها من رحلة البحث هذه ...  


🌷 بقلمي رهف ناولو 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.